قد يشتهر (وادي الموت) في كاليفورنيا بكونه واحدا من أكثر الأماكن جفافا وسخونة على وجه الأرض، ولكن
ولإثبات ذلك، توجه المغامر الجوال (ستيف هول) إلى الحديقة الوطنية مصطحبا كاميرته لتوثيق هذا التحول المذهل في الصحراء.
اعتاد المغامر (ستيف هول) زيارة الحديقة الوطنية 3-5 مرات سنويا، ولذا فقد استعد جيدا للاستفادة من هذا الحدث النادر
رغم شهرته كواحد من أكثر الأماكن جفافا وسخونة على وجه الأرض، إلا أن وادي الموت قد يشهد بعض الفيضانات
)ستيف هول) في قاربه الأصفر مع دمية منفوخة لسمكة قرش فوق سطح البحيرة التي ظهرت في وسط الصحراء بوادي الموت
لم يكن وادي الموت منطقة صحراوية طوال تاريخه، فمنذ 20 ألف عام تقريبا كانت هناك بحيرة تسمى (مانلي) تشغل هذه المنطقة. ومن حين لآخر، مازال وادي الموت يشهد بعض الفيضانات بعد العواصف الممطرة، ما يعني أن البحيرة تعاود الظهور مجددا ولو لفترة مؤقتة.
وفي مارس الماضي، ذكر موقع MailOnline Travel إأن الصحراء أصبحت مغطاة بالزهور بعد عواصف نادرة الحدوث.
والصور المعروضة هنا من إحدى رحلات (ستيف هول) لعام 2010، وقد صرح لموقع MailOnline Travel بأنه يقوم بزيارة الحديقة الوطنية بوادي الموت 3-5 مرات سنويا، مما جعله يلاحظ أن بحيرة مانلي تعاود الظهور كل خمس سنوات تقريبا. وهكذا، انتظر ظهورها مجددا كي يمارس التجديف على سطحها.
وفي الواقع، قام (ستيف هول) بزيارة معظم المناطق بالحديقة الوطنية ويعرفها جيدا، وقد قام بتوثيق رحلاته ومغامراته في موقعه الخاص panamintcity.com..
لم يكن عمق الماء كبيرا ولكنه كان كافيا لطفو قارب الكاياك المنفوخ فوق قاع الوادي المغمور بالفيضان
ووفقا لـ (هول) فإن الوصول لحافة البحيرة يتطلب المشي فوق أراضي وعرة لمدة 30 دقيقة تقريبا
كانت صحراء وادي الموت فيما مضى موقعا لبحيرة (مانلي) منذ 20 ألف عام تقريبا.
وادي الموت كما يبدو حاليا كصحراء جرداء
ونظرا لمعرفته الكبيرة بهذه المنطقة، فقد تمكن من اختيار مواقع تصوير فيديو أغنية (من يشعر بالحب) لـ Oasis.
وبالنسبة لغيره من السواح، كان المشهد يبدو استثنائيا وغريبا، ويتذكر (هول) كيف استوقفتهم إحدى السيدات بدهشة بالغة وقامت بتصويرهم لأنهم كانوا يحملون قوارب الكاياك فوق سيارتهم. وكانت تظن أنهم ضلوا الطريق ولا يقصدون زيارة وادي الموت. ولكن الوصول لموقع البحيرة ليس بالأمر السهل كما يقول (هول)
ويقول (هول) إن الوصول لشاطيء البحيرة يتطلب المشي فوق أراض وعرة لمدة نصف ساعة تقريبا. ولكن روعة المشهد تستحق هذه الرحلة وهذا الانتظار.
وقال المغامر المخضرم : إن البحيرة كانت في أحسن أحوالها. وكان عمق الماء كافيا بالكاد لحركة القوارب. لم تكن هناك رياح وكان الجو صافيا والمشهد جميل بشكل مذهل، حيث تحيط بها جبال الصحراء؛ في الشرق جبال بلاك، وجبال بانامينت في الغرب وجبال فينريل إلى الشمال الشرقي.
من ناحية الطريق، يبدو الموقع صحراويا وجافا تماما إلى أن تصل إلى تلك الجبال البعيدة
عندما يتبخر الماء، يخلف أرضا مغطاة بالحصى والرواسب الملحية. وكان مشهد قارب الكاياك مثيرا لدهشة السائحين الآخرين