تعتبر مدينة باموكالي التركية أحد أشهر المدن السياحية في تركيا، حيث تجدها مذكورة في كل المنشورات السياحية كما تجد الجميع هناك ينصحك بزيارتها بمجرد وصولك لتركيا ويمكنك الحجز في الرحلات التي تزورها بشكل دوري بأعداد كبيرة نظرا لجمالها الخلاب وطبيعتها المدهشة.
تقع مدينة باموكالي على بعد 19 كم شمال مدينة دينزلي جنوب غرب تركيا، وتتميز بوجود أشهر مجموعة من الينابيع الساخنة الطبيعية التي تنبع من باطن الأرض وتحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم الذي ترسب على سطح الأرض ليصنع مجموعة من التشكيلات الصخرية الشاهقة البياض مما يجعله أشبه بالجليد واصبح هو السبب في تسمية باموكالي بهذا الاسم ومعناه "قلعة القطن". هذا بالإضافة لانتشار أسطورة تقول أن ماء الينابيع الساخنة مقدس وله قدرات شفائية كبيرة. كل هذه الأسباب جعلت باموكالي من أروع الأماكن التي قد تراها في العالم. لذلك نقدم لك أهم المعالم السياحية في مدينة باموكالي الساحرة.
1- منحدرات الترافرتين
يهتم زوار باموكالي بمشاهدة الأشكال الفنية التي صنعتها الطبيعة على الترسبات الكلسية منذ آلاف السنين على شكل منحدرات ناعمة التقاسيم بالإضافة للكهوف التي تشكلت وسط الالجبال الكلسية والتي يقطر داخلها الماء النابع من الينابيع الساخنة مما شكل الكثير من الهوابط النازلة من أسقف الكهوف بشكل بديع.
2- أطلال مدينة هيرابوليس
تأسست أول مرة من قبل الملك يومينس الثاني من بيرجامون بعد عام 190 قبل الميلاد، وكانت هيرابوليس في الأصل مستعمرة عسكرية محصنة. تدمرت خلال زلزال المدينة عام 60 م، على الرغم من ذلك تم إعادة بناءها وازدهرت من جديد خلال القرن الثاني والثالث عندما ظهرت الينابيع الساخنة الطبيعية فأصبحت مقصدا صحيا هاما.
ما تبقى منها حاليا هو شارع الأعمدة الكبيرة بالقرب من ترسبات الترافرتين، والتي تمتد بين المقبرة في الشمال والكنيسة البيزنطية في الطرف الجنوبي.، إذا كنت تأخذ الطريق الشرقي، فستجد معبد أبولو والبلوتونيوم الشهير بالرسول فيليب، الذي بني حيث استشهد القديس وأولاده على يد مجموعة من الوثنيين من هيرابوليس.
3- مسرح هيرابوليس
يقع المسرح العظيم على منحدر فوق بقية أطلال هيرابوليس مع واجهه تزيد عن 100 مترا، وتضم مستويين من المقاعد، ولكل منها 26 من الصفوف. بنيت خلال عصر الأباطرة الرومان هادريان وسبتيموس سيفيروس،و مازال المسرح بحالة جيدة جدا ومحتفظا بكثير من التفاصيل الأصلية، وبعض لوحات الزخرفية.
4- بركة باموكالي العتيقة
إذا كنت ترغب في تجربة نبع المياة الساخنة تماما مثلما كان يفعل الرومان.فيمكنك أن تقصد بركة باموكالي العتيقة الموجودة بجوار معبد أبولو والتي ستتيح لك فرصة لتهدئة عضلاتك المتعبة من السفر في مياه الينابيع الحارة والغنية بالمعادن. كما ستستمتع أثناء حمامك الساخن بمشاهدة قطع الأعمدة وقطع من الرخام المنتشرة في البركة والتي سقطت في المياه على مدار السنين.
5- قلعة باموكالي
قلعة باموكالي أو كما كانت تسمى (قلعة القطن) في القرن الحادي عشر أو الثاني عشر، التي تقع قبالة الطريق المؤدي من مدينة باموكالي وتصل إلى الهضبة هيرابوليس. هناك أشكال رائعة من ترسبات الترافرتين هناك.
6- طريق الأعمدة (لاوديكيا)
كان هذا المكان في الماضي هو المركز التجاري الروماني في المدينة الصاخبة حيث انتشر الصناعة والطب والتجارة. وعندما بدأت المسيحية لتحل مكان الديانات الوثنية السابقة، عاش هنا العديد من المسيحيين واليهود. على الرغم من أن المكان أصبح الآن مجموعة من الأطلال المتفرقة إلا أنه مازال يحتفظ بالكثير من الجمال والجاذبية، فيمكنك التقاط الكثير من الصور المبهرة وسط بقايا المعابد والمسارح الرومانية.
7- معبد أفروديت
حولت البحوث الحديثة معبد أفروديت من مجرد مكان يزوره عدد قليل من السياح إلى واحد من أهم المواقع التاريخية الأكثر أهمية في تركيا. تم بناء معبد أفروديت ما يقرب من 100 قبل الميلاد ولا يزال لديها 14 من الأعمدة ثابتة . وكان المعبد مركزا لعبادة افروديت بالإضافة لممارسة العديد من الأنشطة على نطاق واسع،فكان سببا هاما لتصبح المدينة شهيرة بمدارسها في فن النحت والطب والفلسفة. وفي القرن الخامس حوله البيزنطيين من معبد الوثني إلى كاتدرائية.
8- متحف هيرابوليس للآثار
هو متحف مخصص لمسرح هيرابوليس، حيث يعرض هذا المتحف مجموعة ممتازة من القطع الداخلية للحمام الروماني السابق. وبعض القطع الفنية الجميلة والهامة من المدينة، بالإضافة لمجموعة من قطع النقوش الرائع، والتوابيت والتماثيل. وهناك أيضا بعض المعروضات من معبد أفروديت المجاور.
9- ينابيع كاراهاييت الساخنة
هذه الينابيع الساخنة الحارقة الغنية بالمعادن والتي تصل درجات الحرارة فيها إلى 55 درجة مئوية، حيث تجد الفقاعات ترتفع وسط الصخور المغلفة الطباشير والموجوة على بعد 5 كم فقط غرب باموكالي. تتميز هذه الينابيع وجود أكاسيد مختلفة في الماء بما في ذلك أكسيد الحديد و كربونات الكالسيوم مما يجعل الينابيع بها متنوع في الألوان.
10- دنيزلي
يمر الجميع بمدينة دنيزلي في طريقهم إلى باموكالي، ولكن القليل فقط يتوقفون فيها. هذه المدينة الحديثة تعتبر عاصمة المقاطعة وقد نمت لتصبح مركزا تجاريا كبيرا خلال القرن الرابع عشر. الرحالة العربي العظيم ابن بطوطة في العصور الوسطى وصف المدينة في كتاباته كمركز تجاري جيد به سبعة مساجد وحمامات وأسواق. تدمرت دنيزلي مرتين بسبب الزلازل مرة في بداية القرن الثامن عشر والثانية في عام 1899. وقد تسبب هذا في خلو المدينة مع أي المباني ذات الأهمية التاريخية.