ريثيمنون هي أكبر ثالث مدينة في جزيرة كريت باليونان، وقد ترك الاحتلال التركي وآثار البندقية علامتها عليها ، ولديها الكثير من القصور والكنائس وعدة مساجد تركية صغيرة وقلعة من قلاع العصور الوسطى، وهي من المدن اليونانية المزدحمة طوال العام.
موقع مدينة ريثيمنون
تقع المدينة في منتصف الطريق على طول الساحل الشمالي لليونان عند سفح سلسلة جبال بسيلوريتيس.
نبذة تاريخية عن مدينة ريثيمنون
هذه المنطقة مثل الكثير من مناطق اليونان غنية بتاريخ الحضارة المينوية التي تركزت في شرق الجزيرة ، وقد تطورت ريثيمنون حتى قرر الفاتحين في البندقية السيطرة عليها مع بقية جزر كريت ، والمدينة الموجودة الآن مبنية كلها تقريبا على يد أهل البندقية.
وهي غنية بالكثير من المداخل المقوسة والسلالم الحجرية والشوارع الضيقة التاريخية، وقد سيطر عليها الأتراك منذ عام 1646 وحكمومها ما يقرب من 3 قرون ، إلى أن خرجوا منها في معركة كريبت عام 1941 بعد اتحاد مظلات الألمان وأستراليا واليونان، لتعود مرة أخرى مدينة يونانية تابعة للاتحاد اليوناني.
المزارات السياحية في ريثيمنون
تتمتع ريثيمنون بالكثير من المزارات التاريخية والسياحية أهمها:
1ـ المدينة القديمة
هي أجمل فرصة لاستكشاف حياة البندقية خلال القرنين الـ16 والـ17 حيث الشوشارع المرصوفة بالحصى التي لا يمكن السير فيها بالسيارات ، ومشاهدة نافورة ريموندي المتدفقة من أفواه أحجار سوداء ، والمئذنة العثنانية الشاهقة ، بالإضافة للكثير من مطاعم المأكولات البحرية.
2- قلعة فورتيزا
بحلول القرن الـ16 كان الأتراك يتقدمون بسرعة في أوربا فبني البنادقة قلعة رائعة بين عامي 1573 و1580 لتكون معقل قوي لحماية الجزيرة من الأتراك ومأوى لسكان البلدة ، ولكن الأتراك نجحوا في غزوها وتحويل الكنيسة الصغيرة فيها لمسجد لكن ظلت القلعة شامخة ورائعة تطل على البحر وتستضيف الكثير من الحفلات في الصيف.
3- دير أركادي
لعبت الكنيسة الأرثوذكسية دورا هاما في تحرير اليونان من الأتراك ، وقد تم بناء دير أركادي أيضا في القرن الـ16 من جدران حجرية عالية وكان مكان آمن رائع ومأوى للثوار من جزيرة كريت، وقد لجأ ما يقرب من 900 من الأطفال والنساء للدير واختاروا تفجير أنفسهم بدلا من التسليم، وتعرض جماجمهم في صناديق زجاجية في الدير كنصب تذكاري لشجاعتهم.
4- متحف الفن
هو نموذج رائع للفن في القرن الـ17 ويضم 5 غرف ويتضمن الكثيري من المنسوجات الجميلة والفخار والسلال إلى جانب الأسلحة والنقود امعدنية والصور وغيرها.
هي قرية توقف عندها الزمن، وهي نقية وذات جو معتدل رائع حتى خلال أشهر الصيف الحارة، بسبب ما تتميزبه من شلالات رائعة صغيرة تصب وسط مساحات خضراء ، ويعود تاريخها للعصر الروماني ، كما كانت مركزا لثورة جزيرة كريت ضد الأتراك.
6- دير بريفيلي
يقع على أحد التلال النائية التي تطل على البحر الليبي، ويمكن الوصول إليه عبر طريق متعرج وسط الجبال، ويقف خارجه نصب تذكارير للسلام والمقاومة ويعود تاريخه للقرن الـ17، كما يتمتع بمنظر ساحرة تطل على البحر.
7- شاطئ بريفيلي
هو شاطئ الغرام والوصول إليه صعب لذا فهو هادئ وبكر ويمر من خلال أشجار نخيل وشلال صغير ، ولقد انتعشت السياحة فيه منذ عام 2010 حيث أصبح وجهة راغبي الهدوء وسياحة شهر العسل.
8- جبل إيدا
هو أعلى جبل في جزيرة كريت ويتمتع بمناظر طبيعية صخرية، كما أنه متوج بكنيسة الصليب المقدس ، وهو يطل على جزيرة كريت بأكملها ويمكن فيه ممارسة الكثير من الرياضات والتمشية والتمتع بالمناظر الساحرة.