سالونيك هي ثاني أكبر مدينة في اليونان وعاصمة مقدونيا اليونانية القديمة، وهي فرصة رائعة للتعرف على اليوان دون التعرض لازدحام أثينا، وتتمتع بتراث متعدد الأعراق مثير لإعجاب فقد تركت الكثير من الحضارات بصمتها عليها من الرومان للأتراك للمقدونيين ، وتشتهر بالحفلات والمهرجانات الموسيقية التي تقام طوال العام تقريبا.
موقع مدينة سالونيك
مدينة سالونيكا تقع على الطرف الجنوب من اليونان وتربط بينها وبين منطقة البلقان.
نبذة تاريخية عن سالونيك
تأسست سالونيكا عام 315 ق.م على يد الملك كاساندر المقدوني وأطلق عليها اسم زوجته سالونيكا وهي الأخت غير الشقيقة للأسكندر الاكبر ، وقد احتفظت المدينة باستقلاليتها وكان لها برلمان خاص وتطورت لتصبح أهم مدينة في مقدونيا.
وبعد سقوط المملكة المقدونية عام 168 ق.م أصبحت سالونيكا جزء من المملكة الرومانية تحت زعامة مارك أنطونيو عام 41 ق.م لتكون أهم محاور طريق التجارة بين بيزنطة واليونان ، وقد أصبحت فيما بعد عاصمة واحدة من المقاطعات الرومانية الاربعة في مقدونيا.
وفي عهد الامبراطورية الرومانية عام 50 م كانت سالونيك مركزا هاما لنشر المسيحية ، وأقام بها بولس الرسول والبعض يقول أن رسالة بولس إلى أهل سالونيكا هي الكتاب الأول من العهد الجديد.
أهم المزارات السياحية في سالونيك
تتمتع سالونيك بالكثير من المزارات السياحية.. أهمها
الروتوندا الرومانية واحدة من أهم النصب التذكارية في سالونيك وكان على الأرجح يقصد منه أن يكون ضريح للامبراطور جاليريوس، على الرغم من أنه لم يدفن هناك وكان جزءا من المجمع الذي شمل قصر جاليريوس وقوس جاليريوس وتم به تعميد الامبراطور ثيودوسيوس الذي عمد كمسيحي في سالونيك وتحولت لكنيسة مسيحية في أواخر القرن الرابع ، ثم تحولت خلال حكم الأتراك لمسجد وبعد خروج الأتراك أصبح اسمها كنيسة القديس جورج.
2- البرج الأبيض
هو المعلم الأكثر تميزا في سالونيك وهو الباقي من عهد أسوار الدولة البيزنطية ، وهو الأثر الوحيد الباقي من دفاعات البحر وتحيط به المناظر الخلابة والحدائق الرائعة ، وقد تم استخدامه لبعض الوقت كسجن في عهد الأتراك ويمكن بالصعود إليه لرؤية مناظر رائعة للمدينة.
3- كنيسة القديس ديمتريوس
هي الكنيسة الرئيسية في المدينة وخلال الفترة التركية تم تحويلها أيضا لمسجد وقد بنيت خلال القرن الخامس على موقع كنيسة مسيحية أخرى وهي تضم سرداب يضم قطع أثرية من الطريق الرومتني القديم ، وقد أعدم القديس ديمتريوس عام 306 في سالونيك وبنيت الكنيسة للتذكير به ويزورها سنويا آلاف الحجاج ، وهي أكبر كنيسة في اليونان.
4- قوس جاليريوس
هو نصب روماني قديم يعود العهد به إلى عام 297 م وكان هذا القوس على البوابة الرئيسية للبلدة القديمة ويتميز بواجهة رخامية مزينة بنقوش معقدة على هيئة باقات من الزهور وتصور مشاهد من معارك الامبراطور جاليريوس على بلاد الفرس والحملات الأرمينية في القرنين الثالث والرابع.
5- متحف الآثار
يعرض هذا المتحف مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تم الكشف عنها في سالونيك وكذلك كل أنحاء مقدونيا القديمة، وبعضها يمتد لعصور ما قبل التاريخ وصولا إلى العهد الروماني القديم والحديث ، ويستضيف المتحف معارض مؤقتة لمواضيع مختلفة مثل معرض العملات المقدونية وغيرها.
6- منطقة آنو بولي
هي مدينة تاريخية قديمة تقع على قمة مرتفاعة وتتسم بالكثير من الآثار والنوافير العثمانية التي تم الاحتفاظ بها وبقيت على حالها لتعبر عن مدى ازدهار الحضارة التركية في هذا الوقت ، وتضم أيضا الكثير من الكنائس الشهيرة مثل كنيسة سانت كاترين وكنيسة الرسل المقدسة وغيرها.
بعد تأسيس سالونيكا عام 315 ق.م أحيطت بها مجموعة من الاسوار والدفاعات المحصنة وكان يتم تعزيزها على مدى السنوات المتعاقبة إلى أن جاء العثمانيين بين القرنين الـ14 والـ15 ببناء المزيد من الدفاعات الإضافية لحين انسحابهم في القرن الـ19 وتم تعرض الكثيري من الجدران للتهدم ، وقد تم ترميم الكثير منها مؤخرا.
هي واحدة من الكنائس التاريخية الأكثر أهمية في سالونيك وق بنيت قبة الكنيسة في القرن الثامن أثناء خطة الحملة الصليبية الثالثة وتم استكمالها في الرنين التاسع والعاشر بعد صراع وتمرد طويل في المنطقة، وقد زينت بالفسيفساء وتماثيل رائعة يعود بعضها للقرن الخامس الميلادي، وقد تعرضت لكثير من أنواع الحريق إلا أنها خرجت منها سالمة.
يقع في مبنى كلاسيكي من القرن الـ19 وهو يصور قصص الصراعات المقدونية ويششمل جميع الصور والتحف بين عمي 1900 إلى 1912 والمعارض الاكثر أهمية فيه هي معارض الأسلحة والازياء المدرسية والامتعة الشخصية ولوحات من المناظر الطبيعية لمقدونيا أواخر القرن الـ19 وأوائل القرن الـ20.
10- فيلا ألاتيني
هي مثال للتاريخ اليهوي في اليونان وتقع في كالاماريا وهي وسط حي من الفيلات الجميلة من القرن الـ19 والقصور الرائعة التي تم تصميمها وفقا للأسلوب الكلاسيكي الجديد، وتضم الفيلا بعض الآثار اليهودية والأعمال الفنية اليهودية.