بعض الناس ترغب في التغيير وزيارة أماكن خطيرة وغريبة لتشعر بالرعب والإثارة، بعض هذه الأماكن مثيرة للجدل وتكون من الخطورة أن يرفض البعض مجرد التفكير في زيارتها، ورغن ذلك تظل مناطق ذات جذب سياحي رغم غرابتها وخطورتها.
ومن أشهر هذه الأماكن:
منطقة لوار ناينث وارد ـ نيو أورليانزـ الولايات المتحدة الأمريكية
في الأسابيع التي تلت إعصار كاترينا فوجئ سكان منطقة لوار ناينث وارد بمجموعات من الغرباء يتجولون في الحي الخاص بهم ويأتون في أتوبيسات سياحية ضخمة فيما يعرف باسم جولة كاترينا لمشاهدة أثار التدمير وآثاره على السكان، وقد استاء السكان من هذه الجولات وأصدر مجلس المدينة مرسوما يحظر قيام جولات سياحية في المنطقة منذ عام 2006 ورغم ذلك لم يطبق حتى العام السابق عندما أصر أحد النواب على ضرورة وقف الرحلات السياحية لمنطقة إعصار كاترينا بسبب أنها تشعر السكان بعدم إنسانيتهم وأنهم سلعة معروضة للمشاهدة، وتبقى هذه المنطقة واحدة من أكثر المناطق السياحية إثارة للجدل.
قرية بادونج كارين ـ تايلاند
تعتبر منطقة سياحية أخرى مثيرة للجدل، حيث يحرم سكان هذه المنطقة من اتصويت وامتلاك الأراض ولا تعتبرها حكومة تايلاند من المواطنين، ورغم ذلك فهي تشتهر بالنساء طويلات الرقبة حيث يأتي السائحين لمشاهدة النساء وهن يضعن الكثير من الحلقات في رقبتهم لتطويل رقبتهم وإثارة إعجاب السائحين، ويقول البعض أن هذا جزء من ثقافة القرية وطريقة للحفاظ على هذه الثقافة ونشرها، ولكن يقول البعض أنها استغلال للنساء للجذب السياحي والحصول على الأموال من الزائرين.
الأحياء الفقيرة في مومباي
ربما لا يصدق البعض أن هذه الأحياء تشهد أكثر من مليون زائر سنويا لمشاهدة معاناة النساء والأطفال في تلك الأحياء الفقيرة، ويقول البعض أن هذا يساهم في توصيل معاناتهم للمسئولين، ولكن يقول البعض الآخر بغرابة الجولات السياحية لمشاهدة معاناة الأخرين، حتى لو كانت عائدات هذه الجولات تذهب مباشرة لخدمة المجتمع الفقير.
سجن دانجيون ـ لندن
أنشيء هذا السجن في العصور الوسطى ذات الطبيعة الدموية المظلمة، وشهدت زنزانته الكثير من التعذيب والرويع والأحداث الدموية المروعة، ويقول البعض أن أشباح المعذبين لا زالت تتجول في المكان كما أن الطاقة النفسية تصيب من يزوره بالاكتئاب، ورغم ذلك فهو من أكثر مواقع الجذب السياحي شعبية في لندن ، وتستخدم مؤثرات خاصة لمحاكاة ما كان يحدث من تعذيب ويجربها الزائرون كأنهم يتمتعون بالتعذيب ويسخرون منه.
جزيرة الشيطان ـ جيانا الفرنسية
هي ثالث أكبر جزيرة في مجموعة جزر السلام في المحيط لاطلسي وتقع على بعد 14 كم أمام سواحل غويانا الفرنسية في أمريكا الجنوبية، ووهي مقر لواحد من أكثر السجون بشاعة ومقابر للأطفال الرضع ، حيث مات آلاف من المدانين والسكان بمرض غامض في ظروف غامضة ، ورغم ذلك فهي تحتل مكانة عالية في مناطق الجذب السياحي في المنطقة.
القطب الجنوبي
شهدت هذه المنطقة اقبالا سياحيا متزايدا في السنوات الأخيرة ليس فقط من قبل العلماء والمستكشفين لكن من قبل الزوار العاديين ، وأصبح الوصول إليها أسهل مما يتصور البعض وزارها الموسم السابق 35 ألف شخص، رغم أنها منطقة غير مأهولة على الإطلاق وتتكون من الصخور والجليد وطيور البطريق، ولكنها فرصة للوصول لأقصى حدود الأرض.
متحف غونتر فون ـ غوين ـ ألمانيا
هو أكثر المتاحف المثيرة للجدل وهو ملك لدكتور يعى غونتر فون حيث يضم أشكال حية وواقعية للجسم الغنسانس أثناء التشريح ، ويقول البعض أنه مفيد في أغراض الدراسة والتعرف على أجزاء الجسم الإنساني، لكن من ناحية أخرى قد يثير الذعر رؤية الأعضاء البشرية في شاشات عرض والجسم الإنساني مفتوح ومعروض للمشاهدين .
قرية جاروا ـ جزر اندامان ـ الهند
شعب جاروا واحد من الشعوب الأصلية في الهند والتي تم اكتشافها وتعرض السكان فيها للكثير من أنواع القهر على يد السائحين الراغبين في التعرف على سكان أصليين ، ومنها الإجبار على الرقص وممارسة الرزيلة وتصويرهم في أوضاع غير لائقة، لذا تم إصدار أمر حظر لزيارة هذه القبلية للحفاظ عليها ، ورغم ذلك لا زالت رحلات السفاري تنظم إلى تلك القرية.
فانغ فينغ ـ لاوس
هي المنطقة السياحية الأكثر خطورة في أسيا والعالم ففي العام الماضي لقى ما يقرب من 27 شخص حتفهم نتيجة الغرق أو المخدرات أو الأمراض المختلفة، ورغم ذلك فهي تلقى إقبالا سياحيا بسبب مناظرها الطبيعية الكريستالية النادرة التي تجعل البعض يعتبرها الجنة المفقودة.