شانغهاي هي أكبر مدن الصين من حيث عدد السكان وتوفر فرصة رائعة لمشاهدة المعالم المثيرة للمدينة واستكشاف مناطق ومعالم تاريخية رائعة ، وزيارة أهم وأروع المتاحف العالمية والفنية، فضلا عن التمتع بأحدث وسائل النقل العالمي الحديث الذي يجعل شانغهاي العاصمة الاقتصادية الأولى للصين.
موقع شانغهاي
تقع في وسط ساحل بر الصين على مصب نهر اليانغستي ، كما أنها مرفأ ملاحي وتجاري شهير.
نبذة تاريخية عن شانغهاي
ظهرت شانغهاي على هيئة قرية صغيرة في اقرن الـ11 وامتهن أهلها الصيد البحري، ولم يكن لها حتى القرن الـ18 شأن يذكر حتى اتفاقية نانكين عام 1842 والتي وضعت حدا لحروب الأفيون بين الصين وبريطانيا وبدأت المدينة تتخذ شكلا جديدا بعد الانفتاح التجاري على العالم الخارجي، حيث أصبحت منطقة امتيازات بريطانية ثم دخلت فرنسا ثم الولايات المتحدة لتحصل على امتيازات مماثلة وتم افتتاح العديد من البنوك والشركات فيها لتزهدر ازدهارا حقيقيا وتصبح واحدة من أنشط الموانئ في الصين.
ورغم هذه الامتيازات الاجنبية إلا أن شانغهاي كانت جزءا لا يتجزأ من حركة الفنون الصينية والتشبع بالثقافة والافكار الشيوعية لتكون وسيلة من الوسائل الأساسية التي تخلصت بها الصين من الاستعمار البريطاني.
المزارات السياحية في شانغهاي
إن شانغهاي ليست مدينة تقليدية وبالتالي فمزاراتها أيضا ليست تقليدية ومنها:
متنزه البوند
هو متنزه جميل وواسع على طول الضفة الغربية لنهر هوانجبوجيانج، ويعتبر من أشهر مناطق الجذب السياحي وخاصة للأوربيين حيث أن اسمه اصلا يعتبر اسم أنجلو هندي، ويضم الكثير من المباني الانجليزية والفرنسية القديمة والتي تحولت الآن لمطاعم رائعة وصالات عرض فنية ، وتتنوع فيها الطرز المعمارية الفريدة والمثيرة للإعجاب.
حديقة يو
تم بنائها عام 1559 ومعروفة باسم حديقة السعادة ومقامة على مساحة 200 ألف متر مربع ، وتتكون من صالة خارجية وحديقة داخلية، وتتميز الصالة بالكثير من الاعمال الفنية المنقوشة ، وبها رسوم تنين بالحجم الطبيعي ، أما الحديقة فتتميزز بالصخور الصناعية التاريخية المبنية فيها وأحجار الزينة وسلاسل الجبال المصغرة وبرك صغيرة وغيرها من أعمال فنية رائعة تحاكي الطبيعة.
معبد بوذا اليشم
وهو من معابد بوذا الرائعة في الصين وبني عام 1882 وينقسم إلأى 3 قاعات واثنين من الساحات ليضك تماثيل رائعة لملوك الصين وتماثيل بارزة لآلهة السماء الأربعة، وكله منحوتة من الرخام الأبيض ، وتوجد ايضا مخطوطوات بوذية نادرة والكثير من تماثيل بوذا ويقع في غرب طريق نانجينغ.
متحف شانغهاي
تأسس عام 1952 ولا يزال أهم متحف صيني للفن الكلاسيكي، ويعتبر المبنى نفسه عمل فني في حد ذاته بقمته الفريدة المستديرة وقاعته المربعة التي تمثل المفاهيم الصينية التقليدية ، وتضم طوابقه الأربعة أعمال فنية مبهرة من البرونز والسيارميك تمتد من قبل التاريخ إلى القرن الـ19 .
معبد ونغهوا
يقع في حديقة رائعة في جنوب غرب شاشنغهاي، ويعتبر واحدا من أقدم المواقع الدينية في الصين، وقد تم بناؤه لأول مرة عام 242 م ولكنه تعرض للهدم أكثر من مرة ليعاد بنائه عدة مرات عبر القرون، ولكن الهيكل الحالي يعود لللقرن العاشر ولا يزال يستخدم للاحتفالات البوذة ويضم 5 قاعات كبيرة تتوسطها تماثيل ضخمة لبوذا.
برج لؤلؤة الشرق
من الأماكن الجديرة بالزيارة في شانغهاي ويصل ارتفاعه إلى 468 م ويقع على الضفة الشرقية لنهر هوانغبو ، وقد بني عام 1991 ليكون مقر للإرسال التليفزيوني ، و لكنه أصبح مزارا سياحيا بسبب وجود 15 منطقة فيه تستحق المشاهدة حيث تطل على كورنيش الميناء التاريخي وتوفر مشاهدة ممتعة لمعالم المدينة ومدينة الفضاء، بالإضافة لوجود مطعم دوار فيه بزاوية 360 درجة يتيح أفضل المشاهدات للمدينة.
ساحة الشعب
هي أفضل مكان يبدأ منه السائح جولة في المدينة وكان فيما سبق ميدان لسباق الخيل في المدينة ثم تحول على مر الزمان لمقر لمقر حكومي ثم تم بناء الكثير من الاماكن فيه مثل متحف شانغهاي والمسرح الكبير ومركز للمعارض وغيرها ، وتوفر بعض صالات العرض في الساحة رؤية عين طائر رائعة للمدينة الحديثة.
المتنزه الفرنسي
هو أول مقر للامتيازات الفرنسية في شانغهاي وتحول لمكان رائع للفنون والحرف اليدوية ، وهي مثال رائع لحي أوروبي قديم بمبانيه التاريخية التي تم الحفاظ عليها بشكل جيد وتتميز بالأزقة الضيقة والمعارض الصغيرة والمحلات الحرفية بالإضافة للمطاعم الفنرسية الرائعة.
كاتدرائية كسوجياهوي وكنيسة شيشان
بنيت عام 1911 على الطراز الروماني الجديد ومعروفة أيضا باسم كاتدرائية القديس اغناطيوس، وهي تذكير رائع بالتنوع الثقافي الغني في شانغهاي ، وهي تقع جنوب مدينة كسوجياهوي، وتعتبر أكبر مكان للعبادة الكاثوليكية الرومانية في شانغهاي وتضم متنزه رائع يستحق الزيارة بالإضافة لتمتعها بأبراج جرس مرتفعة تصل إلى 50 متر ، وقد تعرضت للتلف بشكل كبير خلال الثورة الثقافية الصينية ولكن تم ترميمها بشكل واسع النطاق في السنوات الاخيرة لتكون مقصدا دينيا وسياحيا هاما في شانغهاي.
متحف شانغهاي للعلوم والتكنولوجيا
تم افتتاح المتحف عام 2001 ليتواكب مع المكانة العلمية والاقتصادية لشانغهاي ، وهو الأكبر من نوعه في الصين ويستقبل سنويا أكثر من مليوني زائر، وهو مزيج بين الفن والعلم في تواكب رائع حيث يضم معرض للروبوتات ومعرض للحيوانات الأصلية في المنطقة ومعارض تركز على السفر عبر الفضاء وغيرها.