مع مرور الوقت تحول القصر المغمور من كونه أحد خزانات المياه الضخمة إلى أحد المعالم السياحية المشهورة الموجودة في اسطنبول، حيث أنه يسمى خزانات الماء أو صهريج البازليك، وهو يستقبل السائحين من الرياض اسطنبول ومن كل مكان، فهو يعتبر من أفضل الرحلات المثالية وهذا من خلال رؤية ما يوجد تحت الارض في الجنوب الغربي لمتحف آيا صوفيا.
القصر المغمور من الرياض اسطنبول
إن القصر المعمور يعتبر من الخزانات الكبيرة القديمة التي توجد في العالم، فهي أكبرها، حيث أن مساحته تبلغ 9,800 متر مربع، وهو موجود تحت الأرض، حيث تم تشيده بواسطة البيزنطيين، وهذا في القرن السادس الميلادي، والهدف من القيام بتشييده كان التجميع للمياه الخاصة بالأمطار التي توجد طول العام، وهذا من أجل استخدامها في الري للأراضي الزراعية التي توجد في مدينة اسطنبول.
وهو يتكون من 336 عمود، تم ترتيبهم بشكل طولي، هو يحتوي على العديد من الجسور التي تساهم في تسهيل حركة السباح بين الأطراف الخاصة به، وفيه لا تنقطع الأصوات الخاصة بتحرير الماء التي توجد بداخل القصر، حيث انه يحتوي على بركة يبلغ عمقها متر ونصف، وهي تحتوي على سمك الكاري.
كما أنه من المعالم الشهيرة الموجودة داخل هذا القصر هي رأس ميدوسا، وعمود الامنيات، لذلك يتوافد عليه الكثير من السكان المحليين، لأنهم يعتقدون أنه يقوم بتحقيق أمنياتهم، ويمكن تناول المشروبات المفيدة التي توجد في المقهى بداخله، الإطلالات مثالية، ويتم تقدير رسوم الدخول الخاصة به بما يقرب من 20 ليرة، هذا لكل فرد، حيث أنه يكون متاح كل يوم من الساعة التاسعة صباحا للساعة السادسة مساءا بتوقيت المدينة.
طريقة الوصول إلى القصر المغمور
يعتبر موقع القصر في منطقة السلطان أحمد، وهي في القسم أوروبي الموجود في اسطنبول، حيث أن أفضل الوسائل التي تساعدك على الوصول للقصر هي الركوب الترام 1 من الميدان تقسيم، أو من أي مكان مناسب لك، وبعدها النزول في المحطة التي تسمى السلطان أحمد، حيث أن المدخل الخاص به يوجد بعد 50 متر من آيا صوفيا.
زيارة القصر المغمور
يجب على القادمين من الرياض اسطنبول أن يقوموا بزيارة القصر المغمور، فهو من التجارب الفريدة من نوعها، حيث أنه يحتوي على تصميمات رائعة فهي يوجد به 28 نوع، ويوجد فوق هذه الاعمدة بعض من احواض السمك الصغيرة، كما أن القصر يحتوي على بركة من المياه الساحرة يبلغ عمقها متر ونصف، وهي تحتوي على عدد كبير من اسماك الكارب.
يوجد به ايضا راس ميدوسا المقلوبة، المقلوبة، حيث أنها من الأماكن التي يريد الكثير من السياح التقاط الصور فيها، حيث أن هناك الكثير من الأساطير التي تكون مرتبطة بذلك المعلم، ويوجد منها رأس ميدوسا، حيث أنهم يقولون أن الشر من خلالها قد تحول إلى حجر، ولا تنسوا أن عمود الامنيات من الأماكن الرائعة الموجودة في المنطقة، حيث يجب أن يتم تمني أمنية من خلال وضع بعض العملات المعدنية التي توجد حول العمود، ويمكنكم الاستمتاع في النهاية بتناول اشهى المأكولات الرائعة في مطعم القصر.
القصر الغارق بعد استكمال أعمال ترميمه
بعد ترميم صهريج البازيليك حصل التصميم الخارجي الخاص به على لفت انتباه الجميع، وذلك لأنه اصبح يحتوي على الكثير من أعمال الترميم، حيث أن تصميمه الخارجي اصبح يحتوي على الكثير من الأعمال الفنية، وقد كانت بلدية اسطنبول هي التي تشرف على أعمال ترميمه، حيث ان الجدير بالذكر ان صهريج البازيليك هو من خزانات المياه التي توجد تحت الأرض، وهو من العصر البيزنطي، حيث أن بناؤه منذ ثمانية وصالون عام وهو يحتوي على 336 عمود، ويقوم بتوفير المياه للمباني الخاصة بالقسطنطينية والمباني، وهو من أكثر الأماكن السياحية التي يتم زيارتها في المنطقة.
لمحة تاريخية عن خزان البازيليك
إن هذا الخزان تم بنائه عام 532م، وهو يشغل مساحة تبلغ 138 متر، وهذا في العرض والطول، حيث أنه يغطي مساحة تبلغ 1000 متر مربع، وهو يستطيع استيعاب ثمانون ألف متر مكعب من المياه، كما أنه قد تم بذل جهد كبير في بنائه، فهو من المباني التاريخية الرخامية التي يبلغ طول كل عمود فيها 9 أمتار، وهذا في 28 صف، على مسافة تبلغ 9.4 متر.
كما أن غالبية الاعمدة الخاصة به تمت صناعتها من بعض المواد التي تمت إعادة تدويرها، وذلك من المباني القديمة للغاية، وهذا مثل الموارد التي تكون متبقية عند بناء هذا المعلم المهم الذي يسمى أيا صوفيا وبعض الاجاء المتنوعة من الامبراطورية البيزنطية، وهذا من أجل التوفير في التكلفة، وقد تم من خلالها اعادة التدوير له وإعادة الاستخدام التماثيل الشهيرة الخاصة بـ ميدوسا باعتبارها القاعدة الخاصة بالاعمدة، وهذا على الجانب الغربي الشمالي من الخزان.
ومن أهم ما يوجد في الخزان هو أن هناك عدد كبير من الأشخاص الذين يعتقدون أنه قد تم بناء الكاتدرائية في القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، حيث أنها دمرت بعد تدمير القسطنطينية، وهذا بشكل مباشر في ثوان نيقيا 532م، حيث أن إعادة بناء الخزان الخاص بالكاتدرائية كان على الجدول الخاص بأعمال المشروع من أجل ترميم الامبراطور جستنيان، وهذا بخلاف الخزان، حيث أن الكاتدرائية كانت هي قائمة في وقتنا الحالي.
خزان البازليك في اسطنبول
خزان البازلت هو يرمز للخزان الذي غرق في الأرض، وهو يقع بعد 150 متر من الجنوب الغربي لآيا صوفيا، وهو من المباني الرائعة التي توجد في اسطنبول، كما يوجد مئات من المياه الخاصة بالخزانات القديمة التي كانت مخبأة تحت مدينة أسطنبول، حيث أنها كانت في الماضي من المصادر الخاصة بالتخزين، والإمداد المياه لجميع المواطنين الذين قد عاشوا في تلك المناطق، وكان خزان المياه من أكبر تلك المباني.
كما أن هذا الخزان يوجد في اسفل الموقع الذي كان من قبل عبارة عن أحد الكنائس الرومانية، حيث أنها كانت تسمى كنيسة سيسترن، حيث ان هذا القبو سمي باسم هذه الكنيسة، وهي كانت موجودة على تلة القسطنطينية الأولى، والبازي ليلك معناها المكان الخاص بالعبادة، كما أن النصوص التاريخية تقوم بالاشهار إلى الكنائس العظيمة التي توجد في الأمبراطورية الرومانية الرائعة.
اكتشاف خزان البازيليلك
هذا الخزان تم اكتشافه عندما ذهب بطرس يوليوس للقسطنطينية، وهذا بسبب طلب الأول ملك فرنسا كان موجود كمن أجل أن يبحث في مخطوطات رومانيا القديمة، وهو يتجول في الأزقة التي كانت قريبة من آيا صوفيا سمع عن البئر المحلية وقام بالبحث عن السمان الذين كانوا يدعون أخذهم للمياه من قبو كبير، وأنهم يقومون باصطياد السمك هناك، حيث انه ثاره الفضول وذهب من أجل معرفة ما يجري ودخل المكان وبعدما نزل السلالم تفاجئى بعظمة هذا المكان، فقد وجد الكثير من الأعمدة الرخامية، وبعدها صعد على متن القارب من أجل أن يتعرف على المكان، لذلك يتنقل السائحين من الرياض اسطنبول من أجل الاستمتاع بهذا المعلم السياحي الرائع.