7 حقائق يجب أن تعرفها عن الشماغ الإماراتي
الشماغ أحد أبسط الملابس التي يمكن تخيلها. في الأغلب، يبدو كقطعة مربعة من القماش القطني بمقاس متر في متر. ولكن، ذلك ليس كل شيء عنه. الشماغ بتاريخه وتنوعه والطرق المتعددة التي يمكن ارتداؤه بها أعقد مما قد تتخيله في البداية.
يفخر الإماراتيون بزيهم الوطني وتراثه. يعتبر الشماغ جزءًا مهمًا من الزي العربي للرجال عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فيما يلي سبع حقائق تتناول الشماغ وتنوعه الإقليمي بتفاصيل أكثر.
1- يُعرف الشماغ بأسماء عديدة
يُعتقد أن أصل كلمة يشماغ تركي، ويعني "الملابس الفضفاضة".
لليشماغ أسماء بديلة عديدة. يمكن أيضًا تهجئة هذه الأسماء بعدة طرق مختلفة في اللغة الإنجليزية وهذا مجرد انعكاس لاختلافات نطقها في العربية. بالنسبة لمتحدثي اللغة الإنجليزية، قد تسبب كل هذه الأسماء الالتباس.
الكوفية والشماغ كلها كلمات شاملة تمثل نفس الزي ومجرد عينة من الأسماء العديدة التي قد تصادفها. أحيانًا، قد تجد أن الشماغ يشار إليه ببساطة على أنه وشاح عربي.
لماذا توجد العديد من الأسماء؟ حسنًا، يعكس هذا الاختلافات واللهجات الإقليمية عبر أنحاء الشرق الأوسط والكلمات المختلفة التي استخدمها الناس بمرور الزمن.
2- تم ارتداء الشماغ منذ أكثر من 5000 عام
يعتقد مؤرخون كثيرون أن السومريين كانوا أول من ارتدى الشماغ في بلاد ما بين النهرين حوالي عام 3100 قبل الميلاد. في البداية، كان الكهنة مَن يرتدون الثوب بشكل رئيسي. كان هؤلاء الكهنة حكامًا وملاكًا للأراضي، لذلك سرعان ما أصبح الشماغ رمزًا لطبقة النبلاء والمكانة العالية.
لاحقًا، ارتدى الفلاحون الشماغ بسبب الميزات العملية التي كانت مفيدة جدًا أثناء العمل لأيام طويلة في الأرض. اقرأ المزيد عن هذا فيما يلي.
3- إنه بالتأكيد أحد الملابس الأكثر عملية وفائدة
تعود شعبية الشماغ التي استمرت لفترة طويلة جزئيًا إلى مدى فائدته وتنوعه كلِباس. في النهار، يمنع حروق الشمس، وخلال الليل، يحافظ على دفء الرأس عند انخفاض درجات الحرارة. إنه مفيد خاصةً في المناطق الجافة والصحراوية حيث يمكنه حماية البشرة من الغبار والرمال أيضًا. ولأنه يحمي العنق، فهو أفضل من القبعة في هذه الحالة.
بينما كان ارتداء الشماغ حصريًا في الشرق الأوسط، إلا أن يرتديه الكثيرون الآن من غير العرب، وليس فقط كجزء من الموضة أيضًا. توزع العديد من القوات الخاصة في الجيش لباسًا مشابهًا لتدفئة قواتهم أو تلطيف درجات الحرارة حسب الحاجة.
4- يجب أن يُصنع الشماغ الأصلي من القطن
يجب أن يكون أجود أنواع الشماغ مصنوع من القطن. هذا القماش منفذ للهواء ولطيف الملمس. لا يُصنع جميع الشماغ عالي الجودة في الشرق الأوسط حيث يتم تصنيع بعضه في إنجلترا وسويسرا.
مؤخرًا، أصبح الشماغ المصنوع من مزيج البوليستر والقطن متاح على نطاق واسع. ومع ذلك، يفضل العملاء أصحاب الذوق العالي عادةً القطن الخالص بنسبة 100٪. كلما زاد عدد الخيوط، كان ذلك أفضل.
يُضاف الصوف إلى بعض أنواع الشماغ لمزيد من الدفء والنعومة. وهو منتشر في فلسطين على وجه الخصوص.
5- يختلف الشماغ عن الغترة
لا تخلط بين الشماغ والغترة. الأخير مشابه ولكن به بعض الاختلافات المحددة. أولًا، عادةً ما يكون أبيض سادة. ويُصنع أيضًا من قماش أخف قليلاً. الفرق الأكثر تجليًا أنه يُثبت بالعقال، وهو حبل أسود سميك يوضع فوق الغترة.
6- الشماغ عنصر مهم في اللباس التقليدي في الإمارات
الزي الإماراتي التقليدي مميز. تعتبر الكندورة عنصرًا مهمًا. الكندورة مشابهة للثوب السادة وتكون دائمًا باللون الأبيض السادة. ذلك لأسباب عملية؛ فالأبيض هو الألطف في الحرارة المرتفعة.
رغم ارتداء ملابس مماثلة في أماكن أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فالكندورة الإماراتية عادةً بدون ياقة، مع تطريز على الأكمام. في الإمارات، يُطلق على الكندورة أحيانًا دشداشة. من المهم أن تكون الدشداشة نظيفة تمامًا ومكوية جيدًا.
غطاء الرأس قطعة الملابس الثانية التي تميز الزي الإماراتي. يختار بعض الرجال في الإمارات ارتداء الغترة البيضاء السادة مع العقال. هذا المظهر المهندم والمتأنق يرتديه الرجال بفخر. يساعدهم اللون الأبيض على تخفيف أثر الحرارة أيضًا.
يفضل بعض الرجال ارتداء الشماغ الأحمر والأبيض، خاصةً أثناء الطقس البارد. للمناسبات غير الرسمية، يختارون ربط الشماغ حول الرأس، وتسمى هذه الطريقة الحمدانية. خلال المناسبات الرسمية، قد يرتدون العقال لتثبيت الشماغ في مكانه.
من المعتاد أيضا ارتداء قبعة تسمى كوفي أو طاقية تحت الشماغ أو الغترة.
7- العقال مهم أيضًا
العقال الحبل السميك الذي يثبت غطاء الرأس العربي في مكانه. ارتداؤه مهم في المناسبات الرسمية لأنه يكشف الكثير للناس عن مرتديه.
يحتوي العقال في الإمارات على حبلين منفصلين أو حبلين مبرومين ليصبحا حبلًا واحدًا. عادةً يكون العقال أسود اللون، على الرغم من أن علماء الدين يرتدون اللون الأبيض في أغلب الأحيان. من المعتاد تطييب العقال بـعطور عربية .
على الرغم من أن العقال يُلبس خارج الإمارات، إلا أن هناك بعض الاختلافات. لا يحتوي العقال السعودي على شرّابات في حين للعقال القطري أربع شرّابات. كان من المعتاد أيضًا ارتداء العقال متعدد الألوان والمزين بكثرة، على الرغم من أن هذا أصبح نادرًا حاليًا.
الشماغ في أماكن أخرى
بينما يُلبس الشماغ والغترة وأغطية الرأس العربية الأخرى بطرق مختلفة في بلدان مختلفة، من المهم فهم ما هو مشترك بينهم.
يتطابقون جميعًا مع الشروط الإسلامية لارتداء الملابس المحتشمة. يجمعهم تشابه آخر أنهم يحققون نفس الأغراض العملية، بشعور مرتديها بالراحة على الرغم من درجة الحرارة وحمايته من الغبار والرمال والشمس الحارقة. ترجع أي اختلافات طفيفة إلى حد كبير إلى كيفية تطور الزي في الثقافات المحلية.
من المؤكد أن الشماغ أحد أكثر الملابس انتشارًا في العالم، ومع ذلك فقلة قليلة من الناس في العالم الناطق باللغة الإنجليزية على دراية بتاريخه وتفاصيله. يجب أن تكون لديك الآن خلفية أفضل بكثير عن الشماغ وتطوره الرائع.
ربما يهمك أيضًا