مناطق سياحية في فلسطين

مناطق سياحية في فلسطين ، دولة فلسطين هي بحكم القانون دولة ذات سيادة في الشرق الأوسط تتكون من الضفة الغربية وقطاع غزة، تم الاعتراف ب "دولة فلسطين" رسميا من قبل الأمم المتحدة كدولة مراقبة غير عضو، والعاصمة المحددة للدولة هي القدس الشرقية، ومع ذلك يقع المركز الإداري في مدينة رام الله ( الضفة الغربية)، ودولة فلسطين معترف بها من قبل أكثر من 135 دولة حول العالم، ولكن ليس من قبل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وهولندا وجمهورية كوريا وإسبانيا وسويسرا، وقد قدر عدد سكان فلسطين في منتصف عام 2016 بحوالي 4.81 مليون نسمة.

أنواع السياحة في فلسطين

 

دولة  فلسطين لا يمكن أن يجتمع بشأنها قول فصل أو كتاب واحد فلكل مدينة قصة، و لكل قصة أكثر من رواية ولكل رواية أثر، تتميز دولة فلسطين بامتلاكها للعديد من المواقع السياحية والأثرية التي تمزج بين الثقافة والتاريخ والفن والحضارة والدين، وتلك هي احدي ايجابيات السياحة في فلسطين، فقد تعاقبت العديد من الحضارات التي مرَت أو سكنت دولة فلسطين كالكنعانية والمصرية والبابلية والأشورية واليونانية والفينيقية والرومانية والمسيحية والعبرية والإسلامية، فأثر ذلك كثيراً في تكوين حضارة وتاريخ وآثار فلسطين المُختلفة والمُتميزة التي تُعبر عن تلك الحضارات، وتعتبر فلسطين بحدودها الانتدابية من أغنى مناطق العالم من حيث توفر عوامل الجذب السياحي، فرغم التغيرات السياسية و التشوهات التي خلقها الاحتلال الإسرائيلي، فهي مازالت تمتلك آفاقًا رحبة لنمو و تطور النشاطات السياحية.

موضوعات ذات صلة

تعرف على المدينة التي لا يجوع بها البشر

سرّ المسرح المهجور في صحراء سيناء

درب سينا.. أفضل مكان ممكن تزوره في العالم

السياحة الدينية في فلسطين

 

تعددت الأماكن السياحية الدينية في فلسطين، والتي هي ملاذ العابدين من كل دين، فلا تقتصر السياحة الدينية على المعالم الإسلامية فقط، ومن أهم تلك المزارات الدينية على الإطلاق:

-        المسجد الأقصى: ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة في القدس، وحسب ما وُجد في التاريخ تم بناؤه بعد بناء الكعبة بـ 40 عاماً، وسمي بهذا الاسم بسبب بعده عن المسجد الحرام.

-        قبة الصخرة المشرفة: أقدم بناء إسلامي بقى محافظا على شكله وزخرفته، بناها عبد الملك بن مروان، عام 66 هجريا الموافق 685 ميلاديا، وانتهى منها عام 72 هجريا الموافق 691 ميلاد، وهي أحد أجزاء المسجد الأقصى.

-        المسجد الأقصى والقبة المشرفة يعتبران من أكثر الأماكن الدينية قدسية، وأشهر مناطق سياحية في فلسطين.

-        كنيسة القيامة: من أهم الكنائس في العالم، حيث يعتقد أنها تحتوي على قبر سيدنا عيسى عليه السلام، وأنه قد تم صلبه فوقها.

-        المسجد الإبراهيمي: يقع المسجد في مدينة الخليل، وأشهر مناطق السياحة الثقافية في فلسطين، وسمي بهذا الاسم لأنه يضم قبر سيدنا إبراهيم عليه السلام، ويحيط المسجد الإبراهيمي سور قديم تم بناؤه قبل حوالي 2000 عام.

-        قصر هشام: ويقع القصر في مدينة أريحا، وسمي بهذا الاسم لأن الخليفة الأموي هشام عبد الملك هو من قام ببنائه، و تتجلى معاني الهندسة المبتكرة في كل جزء من أجزاء هذا القصر، كونه مزين بالفسيفساء والزخارف الملفتة، كما أنه يضم الجوامع والقاعات المليئة بالأعمدة الأثرية.

-        كنيسة البشارة: تم بنائها في عام 427 للميلاد، وسميت بهذا الاسم لأن سيدنا جبريل عليه السلام بشر مريم العذراء بولادة عيسى عليه السلام فيها، وتقع الكنيسة في الناصرة.

السياحة العلاجية في فلسطين

 

يقصد بالسياحة العلاجية أو الاستشفائية ارتياد الأماكن التي تحتوي على العناصر الطبيعية التي يمكن الاستفادة منها في علاج بعض الأمراض، مثل: الينابيع، والبحيرات الغنية بالأملاح المعدنية التي تساعد على التخلص من العديد من الأمراض الجلدية والتنفسية و الأمراض العصبية، و من أبرز تلك المعالم:

-        البحر الميت، يعد البحر الميت أشهر منطقة من مناطق سياحية في فلسطين، جذباً للسياح الباحثين عن الدفء والطبيعة الخلابة في فصل الشتاء، فهو أعمق نقطة يابسة في العالم على سطع الكرة الأرضية، وينخفض عن سطح البحر بــ 417م، وهو عبارة عن بحيرة مائية شديدة الملوحة، لا تعيش فيها الكائنات البحرية، لذلك سمي بالبحر الميت.

-        تكون البحر الميت، كما يقول علماء الجيولوجيا، لدى تكون الصدع الآسيوي الإفريقي، حيث انحصرت المياه في تلك المنطقة، وأدى تبخر الماء إلى زيادة نسبة الأملاح فيها.

-        تتميز منطقة البحر الميت بفلسطين بمناخها المشمس على مدار العام، والأشعة الصادرة عن الشمس في هذه المنطقة من النوع غير الضار بصحة الإنسان، مما يجعلها عنصر جذب للباحثين عن أماكن ترفيهية في فلسطين، فرغم انعدام الحياة في مياه البحر الميت إلا أن ارتفاع كثافة الأملاح في مياهه، تشكل كنزاً ثميناً بما تحويه من المعادن الطبيعية، وخاصة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم والبرومين.

-        وادي المالح: احدي  أشهر مناطق سياحية في فلسطين، ويتميز هذا الوادي في الأغوار الشمالية بالمناخ الدافئ والينابيع ذات المياه المعدنية الساخنة،  ويقع على مسافة 13 كم إلى الشرق من مدينة طوباس، وتسكنه 450 عائلة فلسطينية.

-        يحتوي وادي المالح، بالإضافة إلى الينابيع الساخنة، على 7000 دونم من الأشجار الحرجية والغابات الطبيعية، والتي تنتشر في أعالي الوادي، وقد شكلت حمامات المالح في الماضي منتجعاً سياحياً طبيعياً يرتاده المتنزهون الفلسطينيون، والسياح الأجانب بهدف التنزه والعلاج، وكانت المنطقة تحتوي على فنادق وطواحين مياه ما زالت آثارها ماثلة للعيان، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ عام 1967، سارعت إلى فرض سيطرتها على المنطقة وثرواتها، فبنت المعسكرات والمستوطنات، وحفرت الآبار العميقة لتسرق المياه وتجفف الكثير من الينابيع، بهدف أفراغ المنطقة من سكانها.

السياحة الداخلية في فلسطين

 

 بدأت السياحة الداخلية في فلسطين بالتقدم والتطور بعد الانتفاضة الثانية، وبعد أن تغيرت مجريات الحياة اليومية للإنسان الفلسطيني، إلا أنها تركزت في مناطق معينة من فلسطين وتحت إشراف مجموعات سياحية عديدة ظهرت بشكل مكثف من عدة مدن وقرى تحت دافع كسب الرزق باعتبارها مهنة يمكن من خلال ممارستها كسب المال تحت عدة مسميات سواء من اجل التعرف على فلسطين أو كنوع من أنواع الرياضة مثلا، ومن أشهر مدن مناطق سياحية في فلسطين:

-        مدينة نابلس: يوجد في مدينة نابلس العديد من الآثار والتي تعود إلى العهد البيزنطي والإسلامي، أما الوجهات الرئيسية للسياحة فتضم: المدرج الروماني (نابلس)، البلدة القديمة (نابلس)، تل بلاطة، تل صوفر، بالإضافة إلى العديد من المساجد والكنائس القديمة، وخان الوكالة.

-        طولكرم: تضم مدينة طولكرم مجموعة عديدة من المواقع السياحية والتاريخية.

-        مدينة أريحا: مدينة القمر من المدن الفلسطينية التاريخية، تقع بالقرب من نهر الأردن وشمال البحر الميت وتبعد حوالي 36 كم من شرق مدينة القدس، وهي من أقدم مدن العالم وأخفضها بمعدل 258 م تحت مستوى سطح البحر، وتشتهر المدينة بالزراعة وكثرة البساتين والمحاصيل الزراعية نظراً لتربتها الطينية الخصبة وتوفر المياه فيها مما يجعلها تنتج المحاصيل الزراعية طوال العام، وأكثر ما يميز المدينة هو مناخها الدافئ في الشتاء الذي يجعل منها منتجع شتوي ممتاز ومناخها الحار جدا في الصيف للاستجمام وممارسة الرياضات المائية كالسباحة، وتعتبر المدينة من أهم مناطق سياحية في الضفة الغربية، لما توفره من أشكال الترفيه بالإضافة إلى العديد من المعالم الأثرية والتاريخية القيمة، ومن أهم المعالم الأثرية فيها تل السلطان وقصر هشام، ومقام النبي موسى، ومن الأنشطة التي تستحق التجربة في أريحا زيارة وادي القلط الذي يمتد على مسافة 45 كم عبر التلال بين القدس وأريحا لممارسة رياضة تسلق الجبال والمسير لمسافات طويلة في أحضان الطبيعة الرائعة.

مميزات السياحة في فلسطين

 

مناطق سياحية في فلسطين تمتاز بأن مناخها متنوع على مدار السنة مما يجعل السياحة فيها في كل الفصول ولكل الهوايات والأذواق أساسها الطقس المعتدل المشجع على قدوم السياح والحجاج من مختلف الأديان والأجناس والأصقاع، وتتمتع الأراضي الفلسطينية بمناخها الملائم لحركة السياحة الدولية وخاصة بالنسبة للسياح والحجاج القادمين من غرب أوربا وأمريكا الشمالية الذين يستفيدون من اعتدال المناخ صيفاً ودفئه شتاءً، وتعود بداية السياحة في فلسطين إلى عصور بعيدة، ففلسطين بلد ذو تقاليد سياحية مغرقة في القدم حتى ليمكننا القول إن السياحة ولدت فيها لأن أقدم أشكال السياحة وهو الحج بدأ هنا، لذا فإن فلسطين كعبة العالمين و مهبط الأديان و المرسلين كانت و لا تزال محط أنظار السياح من كل حدب وصوب.