مساجد مصر التاريخية
مساجد مصر التاريخية ، المساجد المصرية يزيد عمر بعضها عن 1000 عام، حيث تمتلئ مصر بالمساجد، حتى أصبحت عاصمتها القاهرة تعرف باسم مدينة الألف مئذنة، وتشتهر القاهرة بعجائبها القديمة، فليس فقط التاريخ الفرعوني ما يميزها، بل التاريخ الإسلامي أيضا، فتشتهر بفن العمارة الإسلامية، حيث تتميز المساجد في القاهرة بهندستها المعمارية الرائعة، بجانب حقيقة أنها كانت قائمة منذ آلاف السنين، وهنا بعض من أجمل مساجد القاهرة.
مساجد مصر التاريخية
سميت القاهرة مدينة الألف مئذنة لأنها العاصمة الإسلامية الرئيسية في العصر الفاطمي، ونذكر هنا بعض مساجد مصر التاريخية :
الجامع الأزهر
يعرف الأزهر بأنه أحد أهم مراكز الدين الإسلامي في العالم، إن لم يكن أهمها، تأسس المسجد وجامعته للتدريس الإسلامي منذ أكثر من 1000 عام، من قبل الفاطميين الذين بنوا مدينة القاهرة، ويشتهر المسجد بساحته الرخامية البيضاء، وخمسة مآذن تم بناؤها عام 1340 و 1469 و 1510، وجامعة الأزهر اليوم هي أقدم جامعة في مصر تمنح الدرجات العلمية.
مسجد المؤيد
مسجد السلطان المؤيد شيخ أو مسجد المؤيد أو المسجد المؤيدي، فخر مساجد عصر المماليك الجراكسة، ويقع داخل أسوار القاهرة الفاطمية بني عام: 1421 م، بالقرب من باب زويلة، يعتبر مسجد المؤيد آخر مساجد الأعمدة الكبيرة في القاهرة، وكانت الأجزاء الداخلية للمسجد من أكثر التصاميم ثراء في ذلك الوقت، على الرغم من أنه يقال إن بعض القطع مأخوذة بشكل غير قانوني من مساجد أخرى، حيث يقال إن باب وثريا مسجد المؤيد يأتيان من مسجد السلطان حسن.
ربما يهمك أيضًا
فنادق بالقرب من مسجد الشيخ زايد
هوايشينج ليس متحف إنه "الحنين إلى النبي" أول مسجد صيني
مسجد محمد علي
عرف مسجد محمد علي بمسجديه الخارجي والداخلي المميزين أيضا باسم مسجد المرمر، ويقع المسجد على قمة قلعة صلاح الدين، وله مآذن يبلغ ارتفاعها 270 قدماً - وهي أعلى بكثير من المتوسط، ويمكن مشاهدة جميع أنحاء القاهرة تقريبا من الأعلى، بما في ذلك هضبة الجيزة، تم بناء المسجد بين عامي 1830 و 1957 من قبل المهندس المعماري البارز يوسف بشناق، بتكليف من محمد علي باشا، وتصميم المسجد مستوحى من مسجد السلطان أحمد في إسطنبول، ويوجد برج ساعة نحاسي كان هدية لمحمد علي من قبل الملك لويس فيليب ملك فرنسا عام 1845، وفي المقابل أهداه محمد علي مسلة الأقصر التي تقف حتى اليوم في ميدان الكونكورد في باريس.
مسجد السلطان حسن
تم تأسيس مدرسة ومسجد السلطان حسن عام 1359م، والمدرسة كانت موطنا لأربع مدارس دينية مختلفة بالإضافة إلى مسجد، وصفها المؤرخون الإسلاميون بأنها " احدي عجائب البناء"، فبناء هذا الهيكل الإسلامي الضخم على شكل صليب، مع فناء مفتوح محاط بجدران حجرية عالية، ويشتهر بهندسته المعمارية الجميلة، يوجد أيضا ضريح يعتقد أن السلطان دفن فيه.
مسجد عمرو بن العاص
يعد هذا موقعا مهما تاريخيا بشكل خاص، حيث كان أول مسجد يتم بناؤه في إفريقيا (641-642 م)، كان المسجد مكان إقامة عمرو بن العاص قائد جيش المسلمين آنذاك إبان فتح مصر، كما تحتوي على قبر نجله عبد الله بن عمرو بن العاص، كان المسجد أول جامعة في العالم كله، ومركزا للتعلم والتعليم، على الرغم من أنه لم يعد يخدم هذا الغرض الآن، فقد تم توسيع الموقع وإعادة بنائه على مر السنين.
المساجد الأثرية في مصر
المفارقات أحيانا مذهلة، ومن مفارقات مساجد مصر التاريخية ، أن مآذن العديد من المساجد نفسها تشكل نقاطا مميزة لرؤية مآذن مساجد القاهرة الأخرى، بما في ذلك مآذن مجمع قلاوون الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر ومئذنة المؤيد فوق بوابة مدينة باب زويلة، ونذكر هنا المزيد من مساجد مصر التاريخية :
مسجد الرفاعي
يقع جوار مسجد السلطان حسن، ويفصل بينهما ممر صغير للمشاة، تم بناؤه على مدى 40 عاما، بين عامي 1869 و 1912، من قبل المهندس المصري الشهير حسين فهمي باشا، تم تكليف بناء المسجد من قبل خوشيار هانم، والدة الخديوي إسماعيل باشا، والمسجد هو موطن قبر العلامة الرفاعي، وكذلك العديد من أفراد العائلة المالكة المصرية، يوجد به أيضا ضريح لشاه إيران.
مسجد بن طولون
بناه الوالي العباسي أحمد بن طولون سنة 884 م، ويقال إنه مستوحى من وطنه العراق، ويؤكد بعض المؤرخين أن مسجد ابن طولون يحتوي على أول قوس مدبب في العالم، قبل حوالي 200 عام من بدء أوروبا في دمج الأقواس القوطية في هندستها المعمارية، ومسجد بن طولون ليس فقط أقدم مسجد في القاهرة في شكله الأصلي فحسب، بل هو الأكبر أيضا، كما أنه يحتوي علي واحدة من أندر المآذن القليلة جدا في العالم، حيث يقع درج المآذن في الخارج.
مسجد الحاكم بأمر الله
يشتهر مسجد الحاكم بأمر الله وهو من التراث الفاطمي، المعروف بمآذنه الفريدة، بأنه ثاني أكبر مسجد فاطمي في القاهرة، بناه الخليفة العزيز بالله الفاطمي بين عامي 990 و 1012، وأكمله ابنه الحاكم بأمر الله، وقد تأثر المسجد بمسجد ابن طولون، مئذنة المسجد هي أقدم مآذن القاهرة الباقية، تم استخدامه كسجن للصليبيين، وقلعة لنابليون، ومدرسة قبل أن يعود إلى وظيفته الأصلية كمسجد.
مسجد السلطان برقوق
مسجد ومدرسة الظاهر برقوق أول نصب تذكاري تم تشييده خلال عهد السلالة الشركسية للمماليك في مصر، فقد كان الظاهر برقوق أول سلطان شركسي لمصر وقد تم إنشاء المسجد بين عامي 1384-1386، ويقع في شارع المعز بالقاهرة القديمة، بجوار خان الخليلي، ويتكون من مسجد ومدرسة وضريح وخانقة (مبنى للخلوة الروحية الصوفية).
مسجد ومجمع قلاوون
بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 1280، ويضم المجمع مدرسة ومستشفى وضريحا، تم بناء المجمع في 13 شهرا، وهي فترة قصيرة نسبيا بالنظر إلى هيكله ونطاق المجمع الكلي، يعتبر تصميمه الخالد ثاني أجمل ضريح بعد تاج محل في الهند.
مسجد الناصر محمد بن قلاوون بالقلعة
مسجد آخر بناه السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 1318 م، وتم تجديده عام 1334 م، وهو معلم تاريخي حيث يقع داخل القلعة على الجانب الآخر من الفناء المؤدي إلى مسجد محمد علي، حيث اعتاد سلاطين القاهرة أداء صلاة الجمعة في ساحة الفناء، على الرغم من حقيقة أن المسجد مزين بشكل جميل من الداخل، إلا أنه يحتوي على القليل من الزخارف الخارجية.
مساجد القاهرة
القاهرة مدينة المآذن والقباب والأسواق والأزقة والمساجد الأثرية لهذا نستمر هنا في ذكر المزيد من مساجد مصر التاريخية :
- مسجد الحسين: من أشهر المساجد في مصر، يقع في مدينة القاهرة القديمة، في حي الحسين، ويقع بجانب المسجد سوق خان الخليلي الشهير، وقد تم تجديد المسجد على مر العصور، فعندما جاء السلطان عبد العزيز إلى مصر وزار مسجد الحسين، أمر الخديوي إسماعيل بإعادة بناء المسجد على أفضل وجه ممكن، تم إحضار أعمدة رخامية من القسطنطينية وتم تصميم منبر خشبي مطلي بالذهب للمسجد، وسقفه من الخشب المزين بنباتات متعددة الألوان وأشكال هندسية، تحتوي جدران المسجد على ثلاثين نافذة كبيرة من النحاس المطلي بالذهب، تبلغ مساحة المسجد الآن 3340 مترا مربعا.
- مسجد السيدة زينب
يقع السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، وفاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بأحد أعرق الأحياء الشعبية بالقاهرة، وقد بني المسجد بشكله الحالي عام 1940، ثم جدد في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبالتحديد عام 1969، يتكون الجامع من سبعة أروقة موازية للقبلة ويتوسطها صحن مربع مغطى بقبة تقابل ضريح السيدة، وفيه من الواجهة الشمالية رحبتان لهما مدخلان رئيسيان يفصل بينهما مستطيل، وفى الطرف الشمالي الغربي من المسجد يوجد ضريح العتريس.
- مسجد وسبيل وكتاب سليمان أغا السلحدار: المجمع الديني لسليمان آغا السلحدار هو مسجد وسبيل (مبنى يهدف إلى توفير مياه الشرب المجانية للجمهور) وكتاب (مدرسة ابتدائية دينية)، ويعتبر المسجد فخر العمارة العثمانية بني عام1839م، ويعرف تصميمه باسم "الباروك العثماني".
- الجامع الأقمر
سنة البناء: كان أول مسجد له واجهة خارجية متقنة وزخرفة، تم بناءه عام 1126بالعصر الفاطمي، خدم هذا المسجد سكان القاهرة القديمة، ويقع المسجد في شارع النحاسين وقد بناه الوزير المأمون البطائحي بأمر من الخليفة الآمر بأحكام الله أبى على منصور.
- جامع السلطان الأشرف برسباي: بني عام: 1424 م، بالعصر المملوكي، وكان مسجد برسباي، المعروف أيضا باسم مسجد الأشرف، جزءا من مجمع السلطان المملوكي "الأشرف البرسبي"، إلى جانب ضريح ومساكن صوفية (دمرت الآن)، يشتهر هذا المسجد ليس فقط بحجمه ولكن بالفسيفساء الرخامية ونوافذ الزجاج الملونة.
- الجامع الأزرق: جامع آق سنقر (يشتهر أيضا بالجامع الأزرق أو المسجد الأزرق أو مسجد إبراهيم أغا)، يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر، يعكس المسجد أسلوبا عثمانيًا واضحا، وقد صمم ببلاط إزنيق نموذجي، على شكل أشجار السرو والزنبق في المزهريات، ويحتوي أيضا على أضرحة مؤسسيه شمس الدين أقسنقر وأبنائه الكثيرين، يشار إلى المسجد باسم "الجامع الأزرق" بسبب بلاطه الأزرق والأخضر، الذي أضافه الأمير إبراهيم آغا المستحفزان بين عامي 1652 و 54، خلال الحكم العثماني.
على الرغم من لقب مدينة القاهرة كمدينة الألف مئذنة، فإنه من غير الواضح عدد مساجد مصر التاريخية الموجودة في القاهرة بالفعل.