مغارة بني عاد بين المغرب والجزائر.. ثاني أطول كهف في العالم
على امتداد 700 متر وعمق 57 متر وعرض يصل إلى 20 متر تقع مغارة بني عاد في تلمسان، وتصل بشكل مبهر بين الجانبين الجزائري والمغربي وتعتبر من المزارات السياحية الرئيسية في الجزائر تحديدا رغم أنها تصل فعليا إلى حدود وجدة في المغرب.
أجمل المناظر الطبيعية التي يمكنك رؤيتها على الإطلاق
وتتسم هذه المغارة بأنها مرتفعة عن سطح البحر وبالتحديد أعلى جبال عين فزة ومما يجعلها تمثل متحفا طبيعيا خلابا تم اكتشافه على يد الأمازيغ منذ أكثر من 65 ألف سنة، وكانوا يتخدونها مقرا لهم للاختباء من الأعداء وحماية أنفسهم وعائلاتهم.
ما المميز للغاية في مغارة بني عاد؟
هي من أجمل الكهوف في أفريقيا على الإطلاق، وتستقر درجة الحرارة داخلها عند 13 درجة مئوية في كل فصول العالم، مما يجعلها من المزارات التاريخية الأثرية الطبيعية العريقة، والتي تجمع فيها بين جمال وسحر الطبيعة وبين أيضا اللوحات التي تروي أجمل قصص المغامرات سواء أثناء الاحتلال الفرنسي للجزائر أو منذ عصر الأمازيغ.
تمثال الحرية داخل المغارة
وتمتاز أيضا هذه المغارة أو الكهف بالكثير من المنحوتات الطبيعية في عمق الجبال والتي حفرتها الرياح والمياه بشكل لا يمكن تصديقه في أعماق الجبل، ومنها على سبيل المثال شكل مبهر لتمثال الحرية الذي أبهر السفير الأمريكي السابق روبرت فورد، كما أنها متسعة للغاية ويسير الزائر فيها براحة تامة وليس بين المياه الضحلة أو على ممرات ضيقة مثل الكثير من الكهوف حول العالم.
مقاومة الاستعمار وبطولات لا يمكن تخيلها في مغارة بني عاد
وفي عهد الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت المغارة وسيلة مثلى للقيام بالعمليات الفدائية وجلب الاسلحة من المملكة المغربية، حتى أن سلطات الاحتلال الفرنسي قررت تدميرها بالديناميت إلا أنها لم تتأثر عل الإطلاق، مما أضفى الكثير من الطابع الأسطوري على هذا الكهف.
ويتمتع الزائر هناك بقاعة السيوف بنوازلها الطبيعية شديدة الحدة والتي حفرتها الطبيعة بتعبيرات واقعية مذهلة، كما ستجد أيضا قاعة المجاهدين وهي تروي أروع قصص بطولات الشعب الجزائري في مقاومة الاحتلال.
لذا إذا كنت تبحث عن مزار طبيعي تاريخي فريد مع مناظر طبيعية مبهرة ومميزة والتعرف على أجمل القصص والروايات الشعبية والتقاط أجمل صور السيلفي، فلا تتردد في زيارة مغارة تلمسان في أقرب وقت ممكن.