التقييمات في مواقع حجز الفنادق حقيقية أم خداع

عندما تقوم بحجز فندق أون لاين في أي مكان عبر العالم فالجميع ينصحك بقراءة التقييمات لتعرف أكثر عن المكان بشكل واقعي وحقيقي ولتتخذ قرار بناء على معلومات حقيقية وليس مجرد كتابات دعائية للموقع، ولكن السؤال الذي يشغل الجميع هو هل هذه التقييمات حقيقية؟ أم أنها خداع ودعاية اتخذت شكل التقييمات.

أيه الفرق بين الدعاية والتقييمات الحقيقية

يمكن لأساليب الدعاية أن تتخذ أشكال غير مباشرة، فالبعض يلجأ لكتابة مقال عن مكان ما ليشكر في أداءه دون القول أن هذا مقال دعائي، والبعض يقوم بوضع ردود عبر صفحته لتظهر وكأنها تقييمات للمستخدمين سواء على الصفحة نفسها أو صفحة الفيسبوك، وهكذا ينخدع العميل الجديد في هذه التقييمات المعدة سلفًا.

بينما التقييمات الحقيقة تكون من عملاء حقيقيين حجزوا في المكان وجربوه ثم عادوا يحكوا تجربتهم ويعطوا تقييم للمكان ليستفيد العملاء الجدد، ويجب أن يكون رأي هؤلاء العملاء غير مدفوع الأجر.

كيف يمكنني التفريق بين التقييمات الحقيقة والخادعة

هناك عدة طرق يمكنك بها اكتشاف نوعية التقييمات الموضوعه هل هي حقيقية أم خادعة، ونعدد لك بعضها لتأخذ الحذر:

كله شكر شكر مافيش شتيمة

عندما تدخل موقع وتجد كل التعليقات عليه شكر في الموقع ومدح به فهذه في الأغلب تقييمات خادعة، فالبشر لم ولن يجتمعوا على أمر ما أبدًا ومهما كان مكان الإقامة متميز فستجد عميل لم يرضى عنه ووضع سلبيات لم تعجبه.

لذا إذا وجدت كافة الردود تمدح في المكان فهذه الردود خادعة.

كلمني في العام وبلاش تشكر بالاسم

نقطة أخرى يغفل عنها واضعي الردود الخادعة أن الشكر في أشخاص محددة بالأسم ولأكثر من مرة يثير الشك، فعندما تدخل على موقع فندق لتجد الردود تمدح في أستاذ فلان، أو تطير سعادة بأستاذة علانة، فهذه دعاية خادعة وغالبًا من نوع مختلف، حيث يوصي هذا الموظف أسرته ومحبيه بوضع ردود تمدح به عبر الموقع لينال استحسان رؤساءه، وهكذا يكون قد أضر ذاته والمؤسسة التي يعمل بها.

صلاحيات محدودة مصداقية أكبر

عندما تدخل موقع ما لتتعرف على تقييمات العملاء السابقين فحاول أن تضع ردًا، إذا تمكنت من ذلك وكان بإمكانك وضع رد لتقييم المكان دون ان تزوره فهذا أدعى للشك والريبة في التقييمات الموجودة.

أما غن وجدت صلاحياتك للرد محددة، ولا يمكنك وضع رد إلا إذا زرت المكان بالفعل، فهذا يجعلك أكثر ثقة في نوعية التقييمات الموجودة حيث لا تسمح لأحد بالتقييم والرد إلا من خاض التجربة بالفعل.

ما تقولولنا أمثلة على مواقع تقييمتها صح.. من عنينا

في عالم حجز الفنادق أون لاين هناك موقعين شهيرين، وخدماتهم متميزة، ولكنك ستجد أحدهما يفوق الأخر في المكانة والشعبية دائمًا ربما لتميزه عن الآخر في مصداقية تقييماته، وهما TripAdvisorو Booking..

فالموقع الأول رغم ما يمتاز به من جهات حجز متنوعة وأسعار جيدة وعروض كثيرة وواجهة سهلة، وهي كلها أمور محببة للعميل عند الحجز، ولكن لوحظ أن أغلب تعليقاته دعائية وبالتالي فمن الصعب أن تحصل على تقييم لأحد الفنادق أو أماكن الإقامة المعروضة بشكل سليم ومضمون.

فالموقع ممتلئ بالردود المحتوية على الشكر الشخصي للعاملين بأماكن الإقامة، كما انه يسمح بالرد بشكل عام وليس فقط لمن قام بالحجز.

على العكس منه فإن booking تكون تقيماته أكثر مصداقية، فهو لا يسمح للعميل بالتقييم إلا بعد الحجز الفعلي وانتهاء وقت الإقامة بالفعل، وهكذا لا يمكنك أن تضع تقييم لمكان في بوكينج إلا إن قمت بالحجز وقمت بزيارة مكان الإقامة وقتها فقط ستجد أن الردود قد فتحت لك لتتمكن من التقييم، وهو ما يجعلك كشخص تقوم بالحجز أكثر طمأنينة للتقييمات التي تحصل عليها من المكان لكونها تقييمات لأشخاص زاروه بالفعل.

كذلك فإن التنوع في تقييمات بوكينج كبير فستجد أماكن إقامة حاصلة على 4 درجات من 10 بل ربما أقل، وأخرى تخطت الـ9 درجات بلا حجب لأيهما وهو أدعى للمصداقية من غيره.

لذا كنصيحة أخيرة ربما تجد مكان إقامة ذو سعر أفضل في أيًا من مواقع حجز الفنادق أون لاين لا بأس يمكنك الاستفادة بالعروض، ولكن دائمًا حاول أن تعتمد في تقييم مكان الإقامة على الأماكن الأكثر مصداقية وأكثرها بوكينج، فيمكنك قراءة الريفيوهات والتقييم هناك ثم أحجز في المكان الأفضل لك.