الكنيسة المعلقة في القاهرة هي الكنيسة التي توجد في مصر القديمة إلى جوار جامع عمرو بن العاص، وهي من أشهر كنائس مصر ومن أقدمها أيضا، وتقف شامخة على أنقاض حصن روماني قديم يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي.
ليه تمت تسميتها بالمعلَّقة
يتعجب الجميع من سر تسمية هذه الكنيسة باسم الكنيسة المعلقة رغم أنها أمام من يراها لا تعتبر معلقة على الإطلاق بل تقف شامخة وإن كانت على أعلى مرتفع، ولكن سر تسميتها بهذا الاسم أنها بنيت تماما فوق أبواب الحصن الروماني القديم وعلى بعد مرمى حجر من قلعة بابل الشهيرة.
وقد تم بناء الحصن على يد الإمبراطور الروماني دقلديانوس يالقرب من مستوطنة المرفأ وقريبا من قناة تراجان والتي كان من المزمع حفرها لتصل بين النيل والبحر الأحمر.
أهميتها مش بس دينية لكن كمان تاريخية ومعمارية
ويعود سر أهمية هذه الكنيسة ليس فقط إلى قيمتها الروحية الكبيرة لدى الأقباط والمسيحيين في مصر والعالم، ولكن أيضا لموقعها التاريخي الفريد، حيث تؤكد الكثير من الدراسات أن مشروع ربط النيل بالبحر الأحمر والذي يُعرف الآن باسم قناة السويس ليس مشروعا حديثا على الإطلاق.
بل يعود هذا المشروع العملاق إلى عصر سيتي الأول، ويعتبر الموقع الذي تم اختياره أكثر من مرة كومع مناسب لهذه القناة هو نفسه موقع بناء الحصن القديم وهو أيضا مكان هذه الكنيسة الشهيرة.
البداية الحقيقية لظهور الكنيسة المعلقة في القاهرة
أول الكتابات عن تلك الكنيسة لم يظهر قبل القرن الـ11، في حين أن تاريخها الفعلي يعود إلى قبل ذلك بكثير وربما إلى القرن الثالث الميلادي، فكانت ذات مبنى متواضع في البداية من جذوع النجر وبعض الأحجار، ولكن في عام 690 ميلاديا تم بناء هيكل أكثر قوة.
وتم اعتبار الكنيسة المعلقة ذات أهمية تاريخية ودينية في عام 1047 عندما تم نقل مقعد البابا القبطي الأرثوذكسي من منزله التاريخي في الإسكندرية ليكون مقره في الكنيسة المعلقة وبقي هناك حتى القرن الـ13.
هل فعلا المكان احتمت به العائلة المقدسة؟
وترجح بعض الروايات أن مكان بناء الكنيسة المعلقة هو واحد من الأماكن الكثيرة التي أقامت بها العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح والقديس يوسف النجار أثناء إقامتهم في مصر خلال رحلة الهروب، ومع عدم وجود أدلة مؤكدة على هذه الروايات إلا أنه لا يمنع القيمة التاريخية الكبيرة للكنيسة باعتبارها أول مقر بابوي في مصر.
كما أنها تتميز بمعمار فريد للغاية مع برجيها الشهيرين الذين صمما على طراز سفينة نوح، كما تحتوي على الكثير من الأعمدة الكرنثية بالإضافة إلى 3 هياكل هم هيكل السيدة مريم العذراء والثاني باسم القديس المعمدان والثالث باسم القديس ماري جرجس، كما أن الرسومات داخل الكنيسة مبهرة للغاية.
وتعرضت الكنيسة لأكثر من عملية ترميم على مدى تاريخها وكان آخرها عام 1998 للحفاظ على شكلها ورسومتها وارتفاعها الكبير عن الارض الذي يصل إلى 13 مترا لتكون بالفعل أقرب معنى إلى كنيسة معلقة، وهي تفتح أبوابها يوميا للزوار من جميع الديانات وتقام بها أهم الاحتفالات الدينية المسيحية.
ربما يهمك أيضًا مواعيد رحلات الطيران من جدة إلى القاهرة سكاي سكانر أسعار ومواعيد الطيران من الدمام إلى القاهرة سكاي سكانر مواعيد وأسعار الطيران من الرياض إلى القاهرة سكاي سكانر توقيتات وجداول الرحلات من مطار جدة إلى مطار القاهرة